النومُ يَسهرُ والأجفانُ تضطجــــعُ ... والعشق يَرحل مِن أعتابه الــورعُ
والحسنُ يَحكي بلا نـُطق ٍ يُجسّـدهُ ... بل جاء يُسمِع إحساسي ويستمــــعُ
والبدرُ يُرسل في عَيـْـنيَّ لوعتـَــهُ ... يا بدرُ عذرا ًفعندي الحسنُ مجتمِعُ
الروحُ تـَخفِقُ والأنفاسُ تــُرسلهـا ... شوقا ًفراحتْ طيورُ الحُبّ ترتفـــعُ
دعنا نهيمُ مَعَ الألحان تـَعزفـُهــــا ... روحُ المتيـَّم لا تـُصغي لها , تـَقـَـعُُ
الحُسنُ غيثٌ وبسمُ الثغر قطرتـُه ... إنّ القلوبَ بغيث الحُسن تنتفـــــــعُ
تاقتْ إليه شغافُ القلب فارتشفتْ ... مِن ناظريه فصار القلبُ ينخلــــــعُ
إني رحمتكَ يا قلبي على وجَـــل ٍ... أسدلتُ طرفيَ حتى هاجني الوجـعُ
لا تسلميني إلى الأشعار ملتهبـــا ً... أخشى وربِّيَ أن يغتالني الطمـــــعُ
فالشعرُ يَسبحُ حيث السِّحرُ يُغرقهُ ... حتى يُغازلَ جَذلانا ً فينصــــــــرعُ
مَهلا ً كلاميَ لا تلمِسْ مفاتنـَـهـــا ... عيبٌ عليكَ فعينُ الناس تـَـتـَّـبـِـــــعُ
صِدقُ البلاغةِ وردٌ أنتِ جَنــَّـتـُـهُ ... ما فـُحتُ إلا بيانا ً فيكِ يـَـنطبــــــعُ
قاربْتُ وصفَ بديع الله مكتفيــــا ً... حتى عزمْتُ لهذا القدر أمتنــــــــعُ
[/color]